lundi 2 mai 2011

انتفض

باسم الجباهِ الخالياتِ من الكبرياءِ...
باسم الجسومِ المضرجاتِ بالدماءِ...
باسم العيونِ المزهراتِ بالبكاءِ...
باسم الشيوخِ الرامحاتِ كالسماءِ...
باسم الأمهاتِ الباحثاتِ عن الدعاءِ...
باسم الرجالِ الناحبينَ كالنساءِ...
انتفض...

باسم شجرِ الزيتونِ
الراسخِ في الرمادِ...
وعطرِ البرتقالِ
العابقِ في الرقادِ...
والجمادِ الراسمِ
لكلِ رافضٍ تاريخَ البلادِ...
انتفض...

باسم عربٍ مالوا
على أيادي أسيادهم
وضاعوا...
انتفض...

بوجه عرب
غصوا بشبقِ النفطِ
فباعوا...
انتفض...

فالشاةُ لا تساقُ للذبحِ
من دونِ معاءِ...
والكلابُ لا تضربُ
من دون عواءِ...
والنملةُ حتى النملةُ
لا تتركُ أرضها
من دون بكاءِ...

فانتفض...
باسم البيوتِ
والربوعِ
والزهورِ
والشيوخِ
والرجالِ
باسم الأرامل
والثكالى
واليتامى
من صمتكَ
انتفض...

وحول
قليلُ بقيةٍ من
بقيةِ أرضٍ باقية
وكثيرٌ من كثيرِ
دماءٍ جارية
من غيومٍ
وسماءٍ
وجبالٍ
وهاوية
إلى أرضٍ يعزُّ
عليها أن
تطئطئ عارية...
وترفع على صدرها
بصبرٍ وجلدٍ
عَلَم من خدودِ الياسمينِ
علم يموجُ في طياتهِ
بياضٌ من حنين
يكتبُ اسم بلادي
فلسطين...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire